تابع لما قبله
طريقة النظم
للبحر الهلالي طرق متعددة ينظم عليها ونذكرها هنا بالتفصيل : -
1 – النظم على الطريقة القديمة كقول علياء الهلالية
أبا زيد تنـــــساني وتنسا جمايلي*********** الله وأكــبــــــــــــر يا نكور الجمايل
أبا زيد تنسا يـــــوم ترشح لذبلي*********** كـــــما يرشح العطشان باقي البلايل
أبا زيد لو أن النـسا تركب النضا*********** جيتــك على عوصا من الهجن حايل
ويقول أبو زيد الهلالي من قصيدة له
أبا العلا قد بي مع الدرب ناقتــــي*********** بحسناك والا نادلي من يوقدهـــــــا
يقولون لي عليا نشاش ٍ دقاقـــــة*********** وأنا قول رويان ٍ من الغي عودهــا
فقولوا لطراد الهوى يطرد الهوى*********** بالإجهاد عنها لا يرده حسودهــــــا
2 – شعراء المرحلة التي تلي بني هلال ساروا على نهجهم
بطريقة نظمهم ولم يدخلو على هذا البحر أي تطوير إلا في بعض المعاني
والاغراض بتطوير طفيف لا يكاد يذكر إلا أن النظم سار كما هو حتى ظهر راشد
الخلاوي الشاعر الفلكي المشهور عند شعراء النبط فنقل الشعر النبطي نقلة
كبيرة وأضاف إلى أغراضه أغراضا جديده وهذب طريقة النظم بعض الشيء وحرص على
الوزن كقولة في قصيدة من مطولاته . الكــــــون مكفول ٍ والارزاق قسمــة *********** والرزق مبسوط ٍ ومغني وعـــايل
وإن جاك شك ٍ أو نوى القلب ريبـــة *********** فأقراء كتاب الله واحفظ رسايـــــل
فلا من معنا نال من فوق حــــظــــه *********** ولا من محروم ٍ للأرزاق جايــــل
فسبحان من لاقط يـنسا لــــــــــــذره*********** كفا ساعي الساعي ومن بالبطايــل
فلا دابة ٍ إلا وعلى الله رزقــــــــــها *********** وترتاب يالمخلوق والله قايـــــــــل
ومن كانت الدنيا من الله حــــــــــظه *********** مغبون لو يعطى مثلها مثايــــــــل
والمال عده كالرديف المـحـــــــــول *********** والملك من هذا إلى ذاك زايـــــــل
وقد ظهرت القصيدة الهلالية على صورتها الحالية التي هي في
عصرنا الحاضر إلا أن الخلاوي قد كرر القوافي وإن كان تكرار القافية مسموح
بالشعر العربي بعد البيت السابع إلا أنه غير مقبول في الشعر النبطي ويعد
ظاهرة ضعف بالقصيدة تسجل على الشاعر إلا أن ذلك يغفر للخلاوي نظرا لاطالته
بالقصائد والتي قد تمتد إلى أكثر من الف بيت للقصيدة الواحدة .
3 – وجاء من جاء بعد الخلاوي فنظم الشعر الهلالي فأخذ
الهلالي نصيب الاسد في إهتمامات شعراء النبط وهذب قوافيه بالمد واستعمال
الحروف المتحركة بدلا من الساكنة في نهاية كل بيت كقول بركات الشريف .
عفا الله عين ٍ للإغضا محـــــــــاربه *********** وجسم ٍ دنيف ٍ زايد الهم شاعبـــــه
أسهر إليا نام المعافا ومدمــــــــــعي *********** قد هل ما بين النظيرين ساكبــــــه
وقد قلت لما باح صدري ولج بـــــي*********** لصديق ٍ شفيق ٍ صافيات مذاهبـــه
دع العذل عني يا نصيحي وخلنــــي *********** شرواك ما يرضا هوان ٍ لصاحبـه
في كل دار ٍ للرجال معيشيـــــــــــة ٍ *********** والارزاق بيد اللي جزال ٍ وهايبــه
اخترت بعد الدار في نازح المــــــدا *********** ولا قولت بركات قد هان جانبــــه
شهرت عن الزهدا وهي لي فضيـــه *********** ولا يمنع المخلوق مالله كاتبــــــــه
ونلاحظ أن الشاعر في البيت الاول من القصيدة ربط شطرتي
البيت بقافية واحدة وأهمل قافية الصدر في بقية القصيدة واعتمد قافية العجز
فقط وهو ما يسمى بالتصريع وهذا ما سار عليه نظم الهلالي حتى الان . وبعد
أن كانت القافية تقف على حرفين فقط في نهاية آخر كلمة بالعجز اعتمد جل
شعراء النبط ثلاثة حروف في نهاية الكلمة حتى وقتنا الحاضر . ومنهم من وضع
قصائده على ما يعرف بقاف الكلمه.[أي يطعها على اربعه احرف]
4 – لم يحذ حذو الشاعر بركات الشريف كل الشعراء في عصره فقد استمر بعضهم ينظن الهلالي على نفس
الطريقة الهلالية وهي ما تسمى بالطريقة القديمة فاستمر النظم على الطريقة الهلالية يسير في خط متواز ٍ مع ما
دخل في هذا البحر من تطور أحدثه بعض الشعراء وتبعهم من تبعهم فيه .
منقول
تقبلو ا تحياتي